الصومال.. إرهابيون يهاجمون معسكر بعثة الاتحاد الإفريقي

الصومال.. إرهابيون يهاجمون معسكر بعثة الاتحاد الإفريقي
ميليشيا حركة الشباب الصومالية

شنت ميليشيا حركة الشباب الصومالية هجوما بسيارة ملغومة ومدفعية على معسكر لقوات بعثة الاتحاد الإفريقي في منطقة شابيل بوسط البلاد، حسبما أفاد زعيم محلي.

وقال أحد مشايخ منطقة الباراف، ويدعى محمد نور، في تصريح له اليوم الثلاثاء: “استيقظنا على دوي انفجارات ضخمة في الصباح الباكر”. 

وقعت الانفجارات في قاعدة بعثة الاتحاد الإفريقي، وأعقب ذلك تبادل كثيف لإطلاق النار، شمال العاصمة مقديشو، وفق رويترز.

وقال المسئول العسكري الصومالي مبارك محمد، إن انتحاريا استخدم سيارة مفخخة لتفجير مدخل القاعدة العسكرية في قرية الباراف في إقليم ميدل شابيلي. وفقا لوكالة الأنباء الألمانية.

وقال محمد إن مقاتلين مدججين بالأسلحة اقتحموا القاعدة، واندلعت اشتباكات عنيفة. ولم يعرف بعد حجم الخسائر البشرية بالتحديد.

وأعلنت حركة الشباب مسئوليتها عن الهجوم عبر إذاعة الأندلس التابعة لها.

يشار إلى أن الاتحاد الإفريقي لديه 22 ألف جندي من بوروندي وأوغندا وكينيا وإثيوبيا وجيبوني متمركزون في الصومال.

معارك متفرقة

وتدور معارك متفرقة بين الجيش الصومالي وعناصر حركة الشباب الإرهابية بين الحين والآخر في العديد من المناطق، منذ تم طرد الحركة من العاصمة الصومالية مقديشيو عام 2011م.

ولقي عشرة جنود على الأقل، مصرعهم من جراء انفجار لغم، السبت، أثناء مرور قافلة عسكرية في منطقة شابيلي، جنوب الصومال، بحسب وكالة أنباء الشرق الأوسط.

وذكر التلفزيون الصومالي -الذي أورد النبأ- أن هذه القافلة كانت متجهة من منطقة جوهر إلى منطقة "بلد"، عندما انفجر هذا اللغم؛ ما أسفر عن مصرع ما لا يقل عن عشرة جنود.

وأشار التلفزيون الصومالي إلى أن هذا اللغم زرعه متطرفون من حركة الشباب المتمردة، التي تنتمي لتنظيم القاعدة.

انفجار بمطعم

وسقط 13 شخصا ما بين قتيل وجريح، الشهر الماضي، في انفجار بمطعم على الشاطئ في العاصمة الصومالية مقديشو، بحسب ما قال مسؤول صومالي في خدمة الإسعاف، في تصريحات لوكالة "رويترز".

وقال مدير خدمة الإسعاف بالصومال، عبدالقادر عبدالرحمن: "حتى الآن نقلنا 6 ضحايا مدنيين و7 آخرين مصابين".

وفي السياق، أعلن تلفزيون الصومال الرسمي، عن وقوع هجوم إرهابي قال إنه استهدف مجمع هالان الذي يضم مقر الأمم المتحدة في مقديشو.

وأكدت وسائل إعلام إطلاق نار في محيط مطار العاصمة الصومالية مقديشو، بينما ذكرت حركة "الشباب" الإرهابية أن مسلحيها اقتحموا مجمعا عسكريا يضم بعثة الأمم المتحدة وبعثات دبلوماسية أجنبية.

وقال شهود عيان، إن المسلحين اقتحموا مجمع هالان الذي يضم بعثة الأمم المتحدة للمساعدة في الصومال وسفارات دول مختلفة، منها الولايات المتحدة، وبعثات منظمات إغاثية دولية.

وأعلن الجيش الصومالي، في فبراير الماضي، عن استعادة قواته السيطرة على كل من قرى بولو أروندي، وملبلي، وسيغالي، وبوسلي، وداود، وبيرها باي.

وقامت قوات الجيش الصومالي خلال العملية بتدمير منشآت، بما في ذلك محكمة السلام التابعة لمليشيات الشباب الإرهابية في محافظة شبيلي السفلى، فيما قدمت المساعدة للفلاحين الذين تم نهب مزارعهم وإحراق بعضها من قبل الميليشيا المسلحة.

أزمات متعددة

ويشهد الصومال أزمة سياسية واقتصادية وإنسانية كبيرة، فهو بلا حكومة مركزية تملك سلطات واسعة منذ 30 عاما، ومن المقرر أن تُجرى عملية انتخابية مطولة لاختيار قيادة جديدة، ولكن تعطلت تلك العملية مرارا في ظل صراع على السلطة بين الرئيس محمد عبدالله محمد ورئيس الوزراء محمد حسين روبلي.

احتياجات إنسانية

يأتي ذلك في وقت يشهد 7.7 مليون شخص في مواقع مختلفة في جميع أنحاء الصومال حاليًا زيادة كبيرة في الاحتياجات الإنسانية، حيث لا تهطل الأمطار للموسم الثالث على التوالي، وربما يكون أسوأ جفاف منذ 40 عامًا.

ويعاني ما يقدر بـ3.2 مليون شخص -في 66 من أصل 74 منطقة- بالفعل من جفاف شديد، ومن المتوقع نزوح 1.4 مليون شخص في الأشهر المقبلة، ما يؤدي إلى ازدحام مخيمات النزوح المكتظة بالفعل وتوليد الصراع على الموارد، وهناك تفشٍ حالي للإسهال بسبب نقص المياه النظيفة وخدمات النظافة وسوء التغذية آخذ في الازدياد في جميع الولايات الأكثر تضررًا من الجفاف.

 



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية